قامت الأكاديمية منذ أكتوبر 2007 بتجديد دماء قياداتها مع الاستعانة بخبرات السابقين من أبنائها، والتخطيط لمستقبلها من أجل الحفاظ على مكاسبها ووضعها على كافة الأصعدة المحلية والعربية والدولية لمواكبة المتغيرات المعاصرة وتحقيقا لمستوى التميز لدراسات وبحوث النقل البحرى وعلوم الهندسة والإدارة لإفراز الكوادر المؤهلة والقادرة على تلبية متطلبات التنمية فى المجتمع العربى للقرن الحادى والعشرين.
ويأتى هذا التوجه من منطلق ماتواجهه الدول العربية من تحديات تنموية وبيئية تتطلب إجراءات متكاملة على المستويات الوطنية والإقليمية، كما أن هناك حاجة لتعزيز العمل العربى المشترك وتقديم المساعدة من خلال برامج ومشروعات ودعم فنى لدعم الأنشطة المحلية والإقليمية والتى تُعتبر عُنصر أساسى لتحقيق التنمية المستدامة فى الدول العربية، وفى هذا الإطار، تأتى توجيهات معالى عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية نحو إعادة هيكلة الأكاديمية وتطويرها وتحديثها لتُصبح قادرة على خدمة الدول العربية لتحقيق أهدافها القومية وذلك فى إطار أهداف الأكاديمية الواردة باتفاقية إنشائها.
ومن هذا المنطلق يأتى دور الأكاديمية كأحد الأذرع الفعالة وإحدى المنظمات المتخصصة لجامعة الدول العربية – لتقديم خدماتها للدول العربية لتحقيق أهدافها الوطنية وذلك من خلال تقديم المساعدة فى تنفيذ الإتفاقيات والمعاهدات الدولية (النقل البحرى – تغير المناخ ... الخ) بما فى ذلك مساعدة الدول العربية – عند الطلب – فى مفاوضاتها للإتفاقيات والمعاهدات الدولية الجديدة.
وتقوم الأكاديمية بدعم جهود بناء القدرات للدول العربية عن طريق تعزيز صقل المهارات الإدارية فى الموضوعات التى تخدم قضايا التنمية ونقل التكنولوجيا المتقدمة وتعريبها كلما أمكن لتخدم أكبر قطاع من المتخصصين فى الدول العربية، كما تُقدم الأكاديمية أيضاً خدماتها التعليمية والتدريبية والبحثية فى مجالات الإدارة والهندسة حيث تقوم بدور الناقل لأحدث البرامج التعليمية إلى المنطقة العربية والتى يتم تقديمها فى أكبر الجامعات على مستوى العالم، وكذلك تُقدم تلك الخدمات لتلبية متطلبات التنمية للدول العربية التى لا توجد بها خدمات التعليم العالى أو يغيب عنها بعض التخصصات الحيوية فى الإدارة والهندسة.
ويأتى مجال النقل البحرى – النشاط الرئيسى للأكاديمية – كأحد المهام التى تقوم بها الأكاديمية من خلال تأهيل وتدريب العاملين فى قطاع النقل البحرى العربى والموضوعات المتعلقة بتعزيز السلامة البحرية وحماية البيئة البحرية وتطوير الملاحة البحرية والنهرية فى المنطقة العربية. ومن هذا المُنطلق تُقدم الأكاديمية خدماتها للدول العربية "كمركز إقليمى للتدريب البحرى المتطور والحديث" ومنح مُختلف الشهادات البحرية المختلفة ونقل التكنولوجيا المتقدمة وتوفيرها كلما أمكن مع تعزيز وتطوير مستويات السلامة البحرية وكفاءة الملاحة والحد من التلوث البحرى والتحكم فيه.
ولكى تقوم الأكاديمية بهذا الدور بصورة متكاملة، فإن الأكاديمية تقوم تنفيذ خطة إعادة هيكلة بداخلها لتطوير وتحديث قدراتها الفنية والمؤسساتية والبناء على قاعدة خبرائها الحاليين لتُصبح قادرة على الوفاء بمتطلبات الدول العربية. ويأتى كجزء أساسى من إعادة الهيكلة تطوير الخدمات المساعدة بالأكاديمية من خلال إعادة تشكيل وتحديث الشؤون المالية والإدارية والوحدات المُكملة لها وذلك لتسهيل تسيير أعمال المنظمة بكفاءة وشفافية.
وفى إطار إنتهاج الأكاديمية لاستراتيجية "الإنتقال من الرؤية إلى العمل"، ، فقد بدأت الأكاديمية التنفيذ الفعلى لعدد من الإجراءات والأنشطة فى إطار صياغة استراتيجية متطورة للأكاديمية تمكنها من تقديم الدعم الفنى وبناء قدرات الدول الأعضاء، وقد تم صياغة محاور استراتيجية الأكاديمية خلال السنوات الأربع القادمة مع إمكانية امتدادها لأربعة سنوات أخرى على الوجه التالى:
تم توقيع اتفاق تعاون مع أمانة الأمم المتحدة للإستراتيجية للحد من الكوارث ومقرها جنيف بسويسرا ويمثلها مدير الاستراتيجية السيد سلفانو برسينيو، والأكاديمية والتى أسفرت عن التالى:
(مرفق تقرير الأمين العام للأمم المتحدة إلى الجمعية العامة للإشادة بدور الأكاديمية)
تم توقيع اتفاق مع معالى وزير النقل فى جمهورية مصر العربية المهندس محمد لطفى منصور بشأن إدارة وتشغيل وتطوير موقع معهد وردان للتدريب فى مجال السكك الحديدية. يقع هذا الموقع على بعد 58 كيلومتر شمال غرب القاهرة فى الطريق الصحراوى فى الجهة المقابلة لمنتجع الريف الأوروبى وتبلغ مساحته 170 فدان يتضمن كامل المرافق والخدمات، والذى كان قد تم إنشاؤه عام 1968 من قبل منظمة اليونسكو.
وقد قامت الأكاديمية بتوقيع عقد استشارات مع هيئة السكك الحديدية المصرية أعدت بموجبه كراسة الشروط الخاصة بطرح عملية إعادة تأهيل الموقع بتكلفة تقريبية حوالى 155 مليون جنيه من موازنة هيئة السكك الحديدية وتم اسنادها بالأمر المباشر إلى شركة وادى النيل للاستثمار والمقاولات، وسوف تستغرق العملية حوالى 18 شهر تقوم الأكاديمية بعدها باستغلال الموقع فى الأنشطة التى أُنشئت من أجله.
قامت الأكاديمية على هامش مشروع إدارة وتشغيل وتطوير معهد وردان للسكك الحديدية بطلب امتداد مشروع مجمع المحاكيات المتكامل لمرحلة رابعة تمثل نقل التكنولوجيا لقطاع السكك الحديدية بتكلفة إجمالية قدرها 100 مليون دولار أمريكى من هيئة المعونة الأمريكية، وقد تم بالفعل تخصيص 58 مليون دولار لجزء أول وسوف يبدأ توريد الأجهزة والمعدات والمحاكيات خلال شهر.
قامت الأكاديمية بتنفيذ دراسة لتطوير منظومة النقل النهرى لصالح هيئة النقل النهرى بوزارة النقل وتشمل تطوير المجرى الملاحى والموانئ النهرية واقتراح تشغيل الوحدات النهرية ونظم إدارة ولوجستيات النقل النهرى بالإضافة إلى التعليم والتدريب النهرى، وقد استعانت الأكاديمية - بالإضافة إلى المتخصصين لديها - كبيت خبرة عربى بالعديد من الخبراء والمتخصصين لتنفيذ تلك الدراسة التى تم تسليمها إلى هيئة النقل النهرى. كما قامت الأكاديمية بتنفيذ خرائط ورقية ورقمية للمجرى الملاحى لنهر النيل من القاهرة حتى أسوان وتنفيذ أول محاكى لنهر النيل تم تركيبة بمعهد النقل النهرى فى المعادى.
على هامش دراسة منظومة تطوير منظومة النقل النهرى فى مصر، يتم الاعداد لتوقيع اتفاق بين الأكاديمية وهيئة النقل النهرى لإدارة وتطوير وتشغيل معهد النقل النهرى تحت مظلة الأكاديمية وسوف يتم الاعلان عن قبول أول دفعة من حاملى الثانوية العامة والإعدادية والثانوية الصناعية للدراسة فى معهد النقل النهرى لتأهيل كوادر ضباط الملاحة والهندسة النهرية وكوادر الفنيين المهنيين العاملين على ظهر الوحدات النهرية.
من منطلق النقص الكبير فى العمالة البحرية على مستوى العالم، فقد تم إعادة تقييم عملية التعليم والتدريب البحرى بحيث تواكب متطلبات سوق العمل على ظهر السفن التى تجوب بحار العالم، وفى هذا السياق تم إعادة صياغة بعض المناهج الدراسية ومحتوى التدريب باستخدام الوسائط المتعددة وتم الاتفاق مع شركة توشيبا على تقديم عرض خاص لطلاب كلية النقل البحرى للحصول على حاسب شخصى مخصص للعملية التعليمية (Tablet PC)، وتم وضع مخطط كامل للانتهاء من تزويد كلية النقل البحرى والتكنولوجيا بشبكة الانترنت اللاسلكية والاستعانة بخادم رئيسى (Main Server) من الحاسبات لوضع كافة المناهج التعليمية عليه اعتبارا من الفصل الدراسى القادم ليتمكن الطلاب باستخدام كلمة المرور من الحصول على المحتوى العلمى والتدريبى لكافة المناهج فى أى وقت خلال اليوم، وقد تم وضع خطة متكاملة للتركيز على اللغة الانجليزية والتدريب العملى والزيارات الميدانية والاهتمام بالانضباط والأنشطة الرياضية.
فى ضوءالتنمية التى تشهدها مدينة بورسعيد وبصفة خاصة بعد إنشاء ميناء شرق بورسعيد الذى جذب العديد من الاستثمارات للمنطقة، ونظرا لأن الأكاديمية تقوم بإعداد المخطط التفصيل للمرحلتين الثانية والثالثة لهذا الميناء العملاق لصالح الشركة الدنماركية التى لها حق استغلاله وكذلك الحكومة المصرية، وفى ظل توقع توفير أكثر من 250 ألف فرصة عمل فى المجال البحرى حين إنتهاء المرحلتين المشار إليهما، فقد قامت الأكاديمية بالسعى لدى محافظة بورسعيد للحصول على تخصيص لمقر فرعها المقترح إنشاؤه، وقد صدر قرار المحافظة بتخصيص 77 فدان فى مدينة بورفؤاد لمقر الأكاديمية الجديد كما وافق المجلس التنفيذى للأكاديمية على بدء التشغيل التجريبى للفرع فى سبتمبر 2009 على أن يتم العرض على الجمعية العامة المزمع اجتماعها فى نفس التوقيت.
يتم حاليا التخطيط لتغيير منهجية التعليم فى جميع كليات الأكاديمية مثل ما تم فى كلية النقل البحرى حيث تم البدأ بالفعل تطوبر كلية الإدارة والتكنولوجيا منذ قرابة العام بالاستعانة بخادم رئيسى (Main Server) من الحاسبات وتم وضع كافة المناهج التعليمية عليه لإتاحتها للطلاب بشكل دائم، وتهدف عملية التطوير إلى تغيير نمط وأدوار أطراف العملية التعليمية على النحو التالى:
From Teacher to Facilitator, Guide, co-learner and co-investigator
From Student to Learner, Investigator and Knowledge Producer
Transfer Data into Information into Knowledge
From Theoretical and Practical Lecturing into Market-Oriented Participation
ومن المتوقع أن يؤدى هذا التغيير فى النهاية إلى تلبية احتياجات المجتمع العربى بتأهيل كوادر قادرة على الإبداع من خلال اتباع منهجية التفكير العلمى التى تمكنهم من اتخاذ القرارات المبنية على المنطق والعلم.
تم توقيع اتفاق شراكة مع شركة ميكروسوفت العالمية بغرض إنشاء بيئة الكترونية لمناخ العمل بالأكاديمية يبدأ بتنفيذ خطط عمل تُتيح تقديم أنشطة وخدمات الأكاديمية من خلال تكامل الأنشطة الإدارية والمالية وربطها بخطط التعليم ومساراته، على أن يلى ذلك تنفيذ تلك الخطط من خلال برمجيات متكاملة تربط جميع أنشطة الأكاديمية فى شبكة متكاملة، وسوف يتم الانتهاء خلال بدايات عام 2009 من تنفيذ المرحلة الأولى الخاصة بخطط العمل. وقد تم الانتهاء من تنفيذ البنية التحتية للنظام من الشبكات والأجهزة المطلوبة.
تم إنشاء مركز خدمات متكامل لطلاب الأكاديمية والعاملين وأسرهم، حيث يتم اقتطاع مايعادل عشرة دولارات سنويا من كافة العاملين باستثناء فئات الحرفيين والفنيين والمعاونين لتمويل هذا المركز، حيث يقدم داخل أسوار الأكاديمية فى مقرها الرئيسى بأبو قير فى الإسكندرية كافة خدمات الشهر العقارى واستخراج الرقم القومى وشهادات الميلاد وخدمات المرور لفحص السيارات ومنح تراخيص السيارات وتراخيص القيادة، كما تم إضافة هذه الخدمات إلى خريجى الأكاديمية من خلال رابطة الخريجين.
تم إنشاء إدارة تطوير البرامج ضمن الهيكل التنظيمى للأكاديمية وتم تعيين أصغر مدير إدارة فى تاريخ الأكاديمية وعمره 23 عاما وهو أحد الشباب المبدعين الذين يعملون فى مجال الأعمال الخاصة منذ أن كان طالبا بالأكاديمية ويتولى الاشراف على عدة برامج تعتبر بمثابة حضانات لمشروعات الطلاب بالأكاديمية لتمكين الطلاب من ممارسة الأعمال الخاصة بهم وعدم الاعتماد على انتظار التعيين فى أحد المؤسسات أو الشركات بعد التخرج، وقد قامت الإدارة بابتكار اسم Festival لمجموعة الشركات أو المشروعات الصغيرة للطلاب والتى تمثل بعض المطاعم ومحال الوجبات الخفيفة داخل وخارج الأكاديمية، ويتم حاليا اجتذاب بعض المؤسسات الكبرى لرعاية هذه الحضانات.
فى ضوء توجيهات معالى الأمين العام لجامعة الدول العربية بدعم جمهورية القمر الاتحادية، قامت الأكاديمية بإرسال مجموعة خبراء فى الهندسة والإدارة والنقل البحرى لمدة عشرة ايام إلى جمهورية القمر لدراسة إمكانية إجراء تخطيط استثمارى شامل لصالح جمهورية القمر الإتحادية، وعلى أثر التقرير الذى قدمته المجموعة تم عقد عدة اجتماعات على هيئة ورش عمل حتى تم التوصل إلى صيغة مقترحة لخطة التنمية الشاملة لجمهورية القمر تم عرض فكرتها على رئيس الجمهورية من خلال سفير جمهورية القمر فى القاهرة، وأعقب ذلك زيارة لوزير الخارجية إلى الأكاديمية.
قامت الأكاديمية على أثر اجتماع المدير العام ووزير الطاقة بجمهورية القمر، وكبداية لتنفيذ المخطط بإرسال إثنين من المهندسين والخبراء خلال الفترة من 22 إلى 30 سبتمبر 2008 لدراسة إصلاح وصيانة المولدات الكهربائية فى جمهورية القمر وتقرير المطلوب لبناء كوادر الفنيين اللازمين للتشغيل والصيانة مستقبلا وقطع الغيار المطلوبة، كما تم الاتفاق مع وزير الطاقة على أن تقوم الأكاديمية بإرسال اثنين من خبراء الطاقة للعمل كمستشارين لوزير الطاقة على أن تتحمل الأكاديمية رواتبهم لحين الانتهاء من بناء الكوادر اللازمة لاستمرار توليد الطاقة وتطويرها.
وقد أسفر ذلك عن زيارة مدير عام الأكاديمية إلى جمهورية القمر برفقة وفد من المتخصصين ومقابلة الوزراء المعنيين وفخامة رئيس الدولة، وقد حصلت الأكاديمية على خطاب من فخامة الرئيس باعتبار الأكاديمية الإستشارى الرئيسى لكافة مشروعات التنمية فى جمهورية القمر، وستقوم الأكاديمية بتنظيم مؤتمر بالاشتراك مع المنظمات المعنية بجامعة الدول العربية ووزارة الخارجية المصرية لإنشاء صندوق من الدول والجهات المانحة لدعم التنمية فى جمهورية القمر وذلك خلال شهر نوفبمر 2009.
قمت الأكاديمية بإنشاء سلسلة من المعاهد العربية المتخصصة لتقديم محتوى ماجستير إدارة الأعمال فى مجالات متعددة بدلا من المحتوى العام لهذا الماجستير المهنى:
تخطط الأكاديمية لإنشاء سلسلة من مراكز إدارة الكوارث والأزمات فى القطاعات المختلفة لخدمة متطلبات التنمية فى الدول العربية وقد تم فى هذا المجال:
جارى التخطيط لإنشاء مراكز لإدارة الكوارث والأزمات فى:
تخطط الأكاديمية لتنفيذ بعض المشروعات فى القطاعات المختلفة لخدمة متطلبات التنمية فى الدول العربية ومنها: